تشُّنج عضلي وآلام منتشرة في عامة الجسم.. ذلك هو أهم ما يميز مرض فيبروميالجيا، لتعرف اكثر عن مرض فيبروميالجيا وكيفية علاجه تابع معنا هذا المقال.
ما هو مرض الفيبروميالجيا؟
الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا) هو متلازمة مزمنة وهي عبارة عن شعور عام بألم مزمن واسع الانتشار في الهيكل العظمي و الأربطة و الأوتار. وهذا الألم يتراوح ما بين أن يكون خفيف في حدته أو مؤلم و مزعج. وهو يتركز في عدة نقاط حساسة ، وهي عبارة عن تجمعات عصبية تعمل كمراكز تسبب الألم للمريض تسمى نقاط الألم و هي متواجدة في أماكن معينة في الجسم.
و يسمى أيضا ب "لمسة الفراشة" و " المتلازمة الخفية" لأن الألم يكون بمجرد اللمس أو الضغط أو التعرض للحرارة أو برودة. أو الإحساس بتنميل ، حرقان أو حكة.
اعراض الفيبروميالجيا:
لا يعد الألم العضلي الليفي او ما يسمي بالفيبروميالجيا من الحالات المهددة للحياة ، و لكن صعوبته في أعراضه المزعجة و المستمرة و قد تظهر الأعراض كشكل دوري في صورة هجمات أو مستمرة في معظم الأحيان ومن تلك الأعراض:
- آلام في الظهر، تنتشر إلى الأرداف أو الرجلين.
- آلام وضغط في منطقة العنق وحول الكتفين.
- ألم المفاصل.
- تشنج و ضعف عضلي.
- التيبس أو التصلب الصباحي ، في العضلات و الأوتار و الأربطة ، و يتحسن مع مرور الساعات.
- اضطرابات النوم التي تشمل الاستيقاظ عدة مرات خلال النوم، و صعوبة في النوم من جديد، و بالتالي طبيعة نومه تصبح نوم سطحي و ليس نوم عميق.
- الإكتئاب والتوتر.
- آلام الرأس و صداع.
-اضطرابات في الذاكرة و القدرة على التركيز.
- متلازمة القولون العصبي.
-التعب و الإرهاق.
- الضعف وعدم القدرة على ممارسة عملهم بشكل طبيعي.
اسباب الفيبروميالجيا:
أهم اسباب الفيبروميالجيا هي تغير إستجابة المخ و الحساسية المتزايدة تجاه الألم بسبب الجهاز العصبي المركزي. و السبب غير معروف حيث يتفاعل الجهاز العصبي بطريقة مبالغ بها و يقوم بترجمة درجة الألم على أنها أشد من الواقع. و هذا ما يسمى بالإستجابة المفرطة.
لذلك فإن مرضى الألم العضلي غالبا ما يشعرون بأحاسيس سلبية بمستوى أعلى من الطبيعي. وهذه الأحاسيس السلبية، مثل الغضب والحزن ، تحفز أسباب الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا) وتؤدي إلى تفاقم الإستجابة للألم.
هذه المتلازمة تُصيب حوالي من 2-5% من البشر، و نسبة انتشار المرض لدى النساء تبلغ عشرة اضعاف نسبة انتشارها بين الرجال، والمريضة النموذجية هي إمراة في سن 20 - 50 عامًا.
تشخيص الفيبروميالجيا و حالات ألم العضلات:
مرض الفيبروميالجيا هو مرض شائع وعلى الرغم من شيوعه ، يتم تشخيص هذه المتلازمة بشكل خاطئ ، ذلك لأن أعراضها تشبه كثيرًا أعراض لحالات أخرى، ولا توجد أي اختبارات معملية أو تحاليل تؤكد تشخيص الإصابة بالألم العضلي الليفي.
ولكن يمكن استخدام اختبار الدم للمساعدة في استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للألم المزمن.
فإن كثير من الأحيان تشخص هذه الآلام المنتشرة ، في أغلب مناطق الجسم ، بشكل خاطئ على أنها إجهاد مزمن وبالتالي يبدأ المريض خطط علاج خاطئة ويبدأ في إدمان المسكنات التي قد تسبب ضرراً للكلى والكبد دون جدوى . وتكون النتيجة هي عدم علاج هذه الآلام مع وقوع المريض فريسة للاكتئاب والأرق لوجود خطأ في التشخيص منذ البداية.
مثل هذه الحالات تحتاج إلى
أ.د/ أحمد بكير لأنه طبيب مختص في علاج الألم و له مهارة في تشخيص مثل تلك الحالات لكي يستطيع التفرقة بين الأسباب المختلفة للألم ووضع خطة العلاج اللازمة.
ففي حالة وجود ألم واسع النطاق، لمدة لا تقل عن 3 أشهر ، في 11 نقطة من أصل 18 نقطة معروفة يطلق عليهم "نقاط التوتر العضلي "، مع عدم وجود أي حالة طبية قابلة للتشخيص يمكن أن تفسر هذا الألم المزمن. يشخص المريض بالفيبروميالجيا أو الألم العضلي الليفي.
الكشف على هذه النقاط المؤلمة يكون بالضغط عليها بشدة، وتتضمن نقاط التوتر العضلي ما يلي:
مؤخرة الرأس. أعلى الكتفين. أعلى الصدر. الفخذين. الركبتين. المرفقين من الخارج.
حيث يقوم أ.د/أحمد بكير استشارى علاج الألم بتحديد التشخيص الدقيق للحالة المرضية بسبب خبرته الواسعة.
علاج الفيبروميالجيا نهائياً:
قد يستمر المرض لفترات طويلة تعانى المريضة من نوبات زيادة نشاط المرض ويعتمد العلاج على حالة كل مريض ومدة تعرضه لنوبات الألم.
توجد العديد من التقنيات الحديثة للتعامل مع حالات الألم المزمن وآلام الفيبروميجاليا التي يوفرها أ.د/أحمد بكير و هي تتضمن العديد من العلاجات الدوائية والتداخلية التي تستخدم بالتوازي مع بعضها للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة.
العلاجات الدوائية للفيبروميالجيا:
يحدد أ.د/أحمد بكير خطة العلاج المناسبة عن طريق إتباع بروتوكولات دوائية محددة ، تختلف باختلاف الأعراض حيث أن الأعراض المصاحبة للفيبروميالجيا تختلف من مريض لآخر وبالتالي سيختلف العلاج الدوائي المتبع. و عادة ما تكون فترة العلاج من 3 إلى 6 أشهر حتى تصل إلى مستوى معين في الدم و تشمل:
مضادات الإكتئاب: تستخدم مضادات الإكتئاب ، مثل دولوكستين، للمساعدة في علاج القلق أو الاكتئاب المرتبط بالفيبروميالجيا، وقد تساعد هذه الأدوية أيضًا على تحسين جودة النوم.
الأدوية المضادة للنوبات: الجابابنتين يساعد في تقليل الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من الفيبرومبيالجيا أو الألم العضلي الليفي، كما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أيضًا على البريجابالين لعلاج الألم العضلي.
العلاجات التداخلية للفيبروميالجيا:
التكيف مع المرض أهم شئ في العلاج. لابد أن يقتنع المريض بأن مرضه ليس بالحالة الخطيرة وطمئنة المريض شئ مهم جدًا، و اشتراكه بمجموعات دعم على وسائل التواصل الإجتماعي قد تقلل الكثير من نسبة التوتر و القلق.
مريض الفيبرومايلجيا يحتاج إلى دعم إجتماعي و نفسي من المحيطين به ، لذا عليهم فهم طبيعة المرض و التوعيه به.
و هذا ما يقدمه أ.د/أحمد بكير من طمئنة المريض و أهله ، و شرح مبسط لهم في كل ما يخص الفيبرومايلجيا . مما يبعث الراحة النفسية و إزالة التوتر.
و فيما يلي نذكر بعض العلاجات التداخلية الحديثة ، التي يستخدمها د/أحمد بكير أستاذ واستشاري علاج الألم التداخلي لتخفيف الآلام المصاحبة لمتلازمة الفيبروميالجيا.
التدليك الطبي للأنسجة العميقة:
هو استخدام قدر كبير من الضغط لتخفيف التوتر والتشنجات العضلية العميقة.
فإن هذه التشنجات تمنع حركة العضلات فتؤدي إلى إنخفاض مقدار الحركة.
التردد الحراري:
يقوم أ.د/ أحمد بكير بحقن نقاط الألم المسببة للفيبروميالجيا مما يساعد في تخفيف الألم عن المريض بشكل كبير.
حيث تُحفز الحرارة إرخاء العضلات وتسريع تدفق الدم إليها حاملًا الأكسجين والمغذيات الإضافية. كما يساعد تدافق الدم السريع في إزالة النفايات من تشنجات العضلات.
قد لا تقضي الحرارة تماماً على مصدر الألم ولكنها قد تقلل من الألم بشكل فعال. ويمكن للمريض أن يلاحظ التحسن في درجة الألم و إنتهاء الأرق المصاحب وتحسن أسلوب حياته بشكل عام. كما يؤدي أيضًا إلى تحسن حالة التوتر و المزاج السيء.
العلاج البيولوجى:
هي جلسات معينة يستخدم فيها أ.د/أحمد بكير غاز الأوزون ، الذي يتم تصنيعة من خلال أجهزة طبية معينة بتركيبات محددة، حيث يقوم هذا الغاز بتحسين الدورة الدموية في المنطقة، و يعمل على تسكين الألم ، مضاد للالتهاب ، تحسين الحالة المزاجية ، تحسين قدرة الجسم البدنية و الفسيولوجية، تحسين اداءه الوظيفى و الحركى و بدون اي اعراض جانبية.
تحفيز العضلات الكهربائي:
هذه التقنية تُقلل من التشنجات العضلية و تُساهم في اطلاق مسكنات طبيعية في الجسم.
الموجات فوق الصوتية:
تستخدم هذه الموجات الفوق صوتية في خلق حرارة لطيفة، تُحسن الدورة الدموية في أنسجة الجسم العميقة. وتُساعد على تقليل التشنجات العضلية والآلام والإلتهاب والتصلب.
جميع هذة الإجراءات تتم بتخدير موضعى فقط وفي فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الساعة ، يقوم أ.د/أحمد بكير بالاطمئنان على المريض قبل العودة لممارسة حياته الطبيعية في نفس اليوم بدون ألم.
هل الفيبروميالجيا مرض نفسي؟
حتى الآن لم يتم تصنيف مرض الفيبروميالجيا على أنه مرض نفسي وذلك لأن إحساس مريض الفيبروميالجيا بإشارات الألم يكون أعلى من الطبيعي فقط عن غير المرضى من أقرانه وليس إلا، ولكن على مريض الفيبروميالجيا أن يُهيئ حالته النفسية على تقبله والتعايش معه كما يجب أن يتلقى الدعم النفسي المستمر لكل المحيطين به مثلما ذكرنا.
أحاسيس سلبية، وألم مبالغ به.. أشهر ما يميز مرض فيبروميالجيا:
نعم إن أشهر ما يميز مرض فيروميالجيا هو شعور المريض بجُملة من الأحاسيس السلبية الكثيرة والتي تأتي تباعًا وتتفاقم إلى درجة الألم، وذلك بعد زيادة حدة حساسية الجهاز العصبي لكل تلك الأحاسيس وترجمتها بنسبة ألم مضاعفة مرات عدة، تفوق نسبة الألم الأصلي الذي يشعر به المريض في الأساس.
هل مرض الفيبروميالجيا مرض مزمن؟
يُصنَّف المرض المزمن بأنه هو المرض الذي يستمر مع المريض لمدة ثلاثة شهور متتالية، وفي حالة إذا استمرت مدة مرور المريض بكل أعراض آلام الفيبروميالجيا لمدة ثلاثة شهور فإنه يُصنَّف على أنه مرض مزمن ويبدأ علاجه مع أ.د/ أحمد بكير بكل خطواته العلاجية بدايةً من العلاج التحفظي مرورًا بباقي خطوات العلاج، ولكن في حالة عدم استمرار أعراضه وآلامه لمدة ثلاثة شهور متتالية فهو لا يعد مرض مزمن على الإطلاق ولا داعي للقلق منه.